أيام قليلة تفصلنا عن بطولة أوروبا 2016، وفي الوقت الذي تعاني جميع المنتخبات من من إصابة بسبب الموسم الأوروبي المرهق، لا تبدو الصورة واضحة حول من المنتخبات يملك الحظوظ الأكبر للفوز باللقب الأوروبي. فنقاط الضعف تجعل من كل منتخب معرّض للهزيمة إن لم يعالج مشاكله بحنكة اثناء المباريات.

فما هي نقاط ضعف المنتخبات الخمس الكبرى في يورو 2016؟

ألمانيا: الظهير الأيمن

بعد سنتين من اعتزال فيليب لام للعب الدولي، ما زالت الصورة غير واضحة في مركز الظهير الأيمن لمنتخب ألمانيا الذي تركه القائد من دون وجود بديل فعلي له.

في التشكيلة التي اختارها لوف لخوض يورو 2016، يظهر أنه سيعتمد على إيمري كان في هذا المركز  الذي لعب موسماً مميزاً مع فريقه ولكن في وسط الملعب. فوجوده في مركز الظهير الأيمن يحتمل الكثير من السبيات وهو ما سيجعل تلك الجبهة هدفاً لمعظم المنتخبات خلال المسابقة.

لاعبون آخرون من تشكيلة ألمانيا شاركوا بهذا المركز مثل سيباستيان رودي وأنطونيو روديجي، لكنه ليس مركزهما الطبيعي أيضاً.

المشاكل الأخرى في المنتخب الألماني: إصابة غوندوغان ورويس - عدم مشاركة ماريو غوتزه في كثير من المباريات هذا الموسم - وجود رأس حربة صريح واحد هو غوميز.

إيطاليا: الخط الهجومي 

لا يُعد المنتخب الايطالي المشاركة في يورو 2016 من المنتخبات التي تمتلك نوعية مميزة من اللاعبين مثل فرانشيسكو توتي وأندريا بيرلو، وفي الوقت الذي يتمتع الـ"أدزوي" بحارس مميز ومدافعين أقوياء، يعاني من ضعف كبير في الخط الهجومي.

يظهر من خلال خيارات أنطونيو كونتي أنه سيعتمد على غرازيانو بيللي وإيدير كأسلحة هجومية في اليورو وبعد خروج كل من ماركو فيراتي وكلاوديو ماركيزيو من التشكيلة بسبب الإصابة، يظهر أن معانا إضافية في خط الوسط ستصيب الفريق الأزرق.

لا يوجد الكثير من الأوراق الرابحة، فالمدرب يمتلك كل من سيموني زازا وستيفان الشعراوي وهما لاعبان لا يحققان الكثير من النجاح عادةً.

فرنسا: الأزمة الدفاعية المفاجأة

قبل ثلاثة أشهر كانت فرنسا تملك خيارات قوية في مركز قلب الدفاعن لكن سلسلة من الإصابات حولّت خط دفاع المنتخب الفرنسي إلى نقطة ضعف واضحة في الفريق.

فأميريك لابورت كان قد تعرض لإصابة في الكاحل في بداية الموسم، إضافة إلى إصابة رافاييل فاران وإيقاف مامادو ساكو وعدم استدعائه للمنتخب، بقي للمدرب ديدييه ديشان كل من عادل رامي ومانغالا للبدء بهما إلى جانب كوتشيليني. 

هذه الحالة حولت دفاع فرنسا من نقطة قوة في الفريق إلى أبرز نقاط الضعف. 

المشاكل الأخرى في المنتخب الفرنسي: هل سينجح ديشان بوضع جيرو كرأس حربة؟

إسبانيا: الخط الهجومي

يعد كل من ألفارو موراتا ودييغو كوستا وباكو ألكاسير أبرز المهاجمين اللذين كان من المتوقع استدعائهم إلى المنتخب الاسباني المشارك في اليورو. لكن المدرب فيسينتي ديل بوسكي اكتفى بألفارو موراتا، واستبعد هداف اسبانيا في التصفيات باكو ألكاسير، إضافة إلى استبدال اللاعب دييغو كوستا كثير الإصابات بأريتز أدوريز الذي سجل الكثير من الأهداف المميزة في الموسمين الأخيرين، لكن علامة الاستفهام تُطرح حول إذا ما كان سيتأقلم مع المنظومة القائمة.

فهل يمكن لموراتا تحمل العب الهجومي وحده؟ وهل يمكن للوكاس فاسكيز أن يكون ورقة رابحة للمنتخب؟وهل كان يجب على ديل بوسكي استدعاء فرناندو توريس كاحتياطي بعد تقديمه موسم مميز مع أتلتيكو مدريد؟

المشاكل الأخرى في المنتخب الاسباني: خيار كاسياس أو ديفيد دي خيا ومستوى سيرجيو راموس المتزعزع.

انكلترا: الدفاع

ينعكس التاريخ بوجه الانكليز هذه المرة، فبعد أن كانت مشكلة المنتخب الأساسية بخط هجومه، تحولت لتكون في خط دفاعه هذه المرة. فمنتخب الأسود الثلاثة الذي يُعد كريس سمولينغ أفضل عنصر في دفاعه يملك إلى جانبه كل من جون ستونز أو غاري كاهيل، ولم ينجح سمولينغ بتشكيل ثنائية مثالية مع أي من الاثنين.

أما في مركز الظهير الأيسر فوضعت إصابة لوك شو المدرب روي هودجسون أمام خيار داني روز المتزعزع الأداء، فيماسيكون الظهير الأيمن بين لاعبين يجيدان الهجوم أكثر من الدفاع وهما ناتالي كلاين وكايل والكر.

المشاكل الأخرى في المنتخب الانكليزي: أين سيلعب روني؟ إصابة داني ويلبيك والإرهاق الذي أصاب معظم اللاعبين في موسم طويل.