دعا وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني " محمد الطاهر سيالة " مجلس الجامعة العربية إلى دعم المسار السلمي ووقف التدخلات الخارجية
وتقديم الدعم الكامل للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا التى على رأس أولوياتها توفير الشروط اللازمة وخلق الظروف المواتية لتنظيم الانتخابات في موعدها المتفق عليه .
وأشار " سيالة " في كلمته أمام اجتماع الدورة العادية (155) لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري إلى التطورات الايجابية التي شهدتها ليبيا خلال الفترة بين دورتي المجلس والتى أعطت أملاً لليبيين في تحقيق الاستقرار من خلال الاتفاق على موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 24 ديسمبر القادم .
ونوه الوزير أيضا إلى الخطوات المبشرة التي تحققت في المسار العسكري ، وهي التوصل إلى توقيع وقف إطلاق النار الشامل والدائم في إطار اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) الذى عقد بجنيف والذي نتج عنه كذلك النجاح في إطلاق سراح العديد من الأسرى من الطرفين وتأمين الظروف المواتية لاستئناف حركة الطيران بين المدن الليبية وإلى العمل على إزالة الألغام ومخلفات الحرب وإعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها .
ونبه " سيالة " إلى التحديات والصعوبات البالغة الخطورة بتواجد القوات الأجنبية والمرتزقة على الأراضي الليبية خاصة في مدينة سرت والمنطقة المحيطة بها ، وهو تواجد إن استمر لن يمكننا من إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وإنهاء الفترة الانتقالية لتحقيق الاستقرار .. مطالبا مجلس الجامعة بإصدار مطالبة واضحة وصريحة بخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية صوناً لأمن واستقرار ليبيا والأمن القومي العربي ، وبما يمكن المجلس الرئاسي الجديد وحكومة الوحدة الوطنية من إنجاز الاستحقاقات الدستورية المنتظرة دون عوائق .
وبشأن المسار الاقتصادي للدولة الليبية أوضح وزير الخارجية أنه تم تحقيق تقدمٍ مهم في التئام مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي بكامل أعضائه لأول مرة منذ سنوات وما صدر عنه من قرارات لمعالجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن الليبي .. داعيا في هذا الصدد إلى الإسراع في الإفراج عن الأموال الناشئة من حصيلة إيرادات النفط المجمدة لتعود بالخير على كافة الليبيين ، وإن هذه الأموال والمقدرات وثروات البلاد حق لليبيين كافة ولن نفرط في المحافظة عليها وحمايتها وتوظيفها لصالح برامج التنمية وإعادة الأعمار .
وثمن سيالة في كلمته عالياً قرار لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن رفض طلب الحكومة البلجيكية رفع التجميد عن الأموال الليبية المودعة لدى احد بنوكها ، معتبرا أن هذا الرفض هو رسالة واضحة لكل من يحاول العبث بمقدرات الليبيين .
ونوه وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني إلى أنّ فرص السلام في ليبيا أضحت اليوم أكثر وأكبر من الاقتتال ، ولا مضي في ذلك دون دعم عربي وإقليمي ودولي يعزز مسار الحل السلمي ويحترم سيادة ليبيا ويمنع التدخلات السلبية في شؤونها الداخلية .
وحول الشأن العربي جدد " سيالة " التأكيد على موقف ليبيا الثابت في دعم صمود الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .