استنكر مجلس مشايخ وحكماء المنطقة الغربية، امس الأربعاء، التدخل السلبي لبعض الدول العربية مثل مصر والسعودية والإمارات في الشأن الليبي، داعيا هذه الدول إلى احترام حقوق الجوار والأخوة الإسلامية وعدم التدخل في شؤون البلاد.
وأعلن مجلس المشايخ والحكماء في بيانٍ لهم عقب اجتماع عقد بالعاصمة طرابلس،" عن رصده لقيام المخابرات المصرية بتنفيذ مخطط محكم لتفريغ المنطقة الشرقية من النخب الوطنية وذلك بقتل الأدباء والإعلاميين والعلماء والعسكريين والوعاظ تمهيدا لمشروعهم الاستيطاني الذي يمهد للسيطرة على جزء من الأرض الليبية و الاستحواذ على ثرواتها"، وفقاً للبيان.
واعتبر البيان" دعم النواب المجتمعين في طبرق "للعصابات المحاربة" بدعوى أنها جيش وطني وتعاملهم مع دول أجنبية خيانة للأمانة، على حد تعبير البيان.
ووصف البيان الصادر عن اجتماع مجلس الحكماء" عمليات الاقتتال الجارية في ليبيا بأنها"صراع بين الحق والباطل وحرب على الإسلام وانقلاب على ثورة 17 فبراير تغذيها أطراف داخلية وخارجية وهي ليست صراعا سياسيا أو حزبيا أو قبليا".
وأضاف البيان أن" ما يقوم به الثوار في جبهات القتال هو جهاد في سبيل لله و دفاع عن الدين والوطن"، داعين كل الليبيين للمساهمة بأموالهم وكل إمكانياتهم في جبهات القتال لتحقيق النصر.
ووجه حكماء ومشايخ المنطقة الغربية نداءً للمؤتمر الوطني العام وحكومة الانقاذ الوطني المنبثقة عنه لطلب دعم الثوار ومعالجة الجرحى.
وأشار البيان إلى أن خروج كافة المعلمين بالمراكز التعليمية وكافة الخطباء والعلماء للشارع للتنديد بما يحدث واجبا شرعيا و وطنيا.