وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية محمد سيالة الثلاثاء الموافق 11 ديسمبر 2018  .
أعلن وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني السيد "محمد سيالة" أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق السيد "فائز السراج" التقى أثناء زيارته لبروكسل، الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي "ينس ستولتنبرغ". وقال "سيالة" في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء بمقر وزارة الخارجية بطرابلس، إن " ستولتنبرغ " أكد لـ " السراج " خلال اللقاء دعم الحلف الكامل لجهود المجلس الرئاسي في إحلال السلم والأمن في ليبيا. وأضاف " سيالة " أن الطرفين ناقشا المقترحات التي تم الاتفاق عليها بين خبراء الحلف والخبراء الليبيين، والمتمثلة في قيام خبراء الحلف بجهود مكثفة لرفع كفاءة رجال الأمن الليبيين، سواء الشرطة أو الجيش أو خفر السواحل. وتابع وزير الخارجية المفوض، أنه تمت أيضا مناقشة الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، وما يمكن أن يقدمه حلف شمال الأطلسي لهذه الجهود.
كما أكد وزير الخارجية أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم خطة المبعوث الأممي إلى ليبيا " غسان سلامة " لعقد اللقاء الذي يخطط له، وهو الملتقى الوطني الجامع في بداية السنة المقبلة. وقال " سيالة " إن رئيس المجلس الرئاسي السيد "فائز السراج" التقى خلال زيارته لبروكسل الأسبوع الماضي وزير الخارجية الأمريكي " مايك بومبيو" الذي يشارك في اجتماعات وزراء خارجية دول حلف الناتو. وأضاف "سيالة" أن " السراج " قدم لوزير الخارجية الأمريكي شروحا مكثفة عن الترتيبات الأمنية التي تم القيام بها في ليبيا، والتي بدأت بالعاصمة طرابلس وحققت نتائج واضحة وملموسة في المدينة من حيث بسط الأمن، والتي يراد لها أن تطبق في باقي ربوع ليبيا. وذكر وزير الخارجية المفوض في مؤتمره الصحفي، أن " السراج " ناقش مع " بومبيو " أيضا الاستحقاقين الدستوري والانتخابي في ليبيا، والإصلاحات الاقتصادية التي وضعتها حكومة الوفاق والتي بدأت تؤتي أُكلها بوضوح، سواء كان ذلك في الانعكاس على سعر صرف الدينار في السوق الموازي، والذي انخفض إلى أكثر من النصف، علاوة على توفر السيولة النقدية التي كانت شبه مفقودة في النظام المصرفي. وتابع " سيالة " أن وزير الخارجية الأمريكي أكد لـ " السراج " دعم بلاده لخطة المبعوث الأممي إلى ليبيا " غسان سلامة " لعقد اللقاء الذي يخطط له، وهو الملتقى الوطني الجامع مع بداية السنة المقبلة، وكذلك دعمها لبرامج الإصلاح التي يقوم بها المجلس الرئاسي، وأن الولايات المتحدة على استعداد لتقديم الدعم وتلبية الحاجات الأساسية للنهوض بالاقتصاد الوطني. كما تم الاتفاق - حسب سيالة- على تكوين فرق عمل مشتركة ليبية أمريكية في مجالات النفط والطاقة والبنية التحتية وإعادة الإعمار، ودعوة هذه الفرق للاجتماع في ليبيا لتحقيق شراكة إستراتيجية مع الولايات المتحدة في هذه المجالات.
كما أكد وزير الخارجية دعم أمير دولة الكويت الشيخ "صباح الأحمد الصباح" الكامل لم تبذله حكومة الوفاق ورئيسها السيد "فائز السراج" من جهود حثيثة لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا. وقال "سيالة" إن رئيس حكومة الوفاق "فائز السراج" قام مؤخرا بزيارة لدولة الكويت، التقى خلالها أمير البلاد الشيخ "صباح الأحمد الصباح" الذي شدد على عمق العلاقات بين الكويت وليبيا، مبدياً استعداده لدعم كل الجهود التي يقوم بها المجلس الرئاسي والرئيس "فائز السراج" لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية في ليبيا. وأوضح "سيالة" أن الطرفين بحثا خلال اللقاء مستجدات الوضع السياسي والأمني في ليبيا، وسبل تنمية العلاقات الثنائية، واتفقا على رؤية مشتركة مفادها أن التدخلات الخارجية السلبية هي التي ساهمت في إطالة عمر الأزمة في ليبيا. وأضاف أن الشيخ "صباح الأحمد" أكد أثناء اللقاء، على ضرورة عودة السفارة الكويتية للعمل في العاصمة طرابلس، وضرورة التنسيق بين وزيري خارجية البلدين للاستفادة من وجود الكويت، باعتبارها الدولة الممثلة للمجموعة العربية في مجلس الأمن، فيما يتعلق بطلبات ليبيا لدى مجلس الأمن، وهي طلبات معروفة تتعلق بإعطاء الحق لليبيا في إدارة أموالها المجمدة، وأيضاً مشاغلها الأخرى فيما يتعلق بالتعديلات لبعض القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، ومنها رفع الحظر عن تصدير السلاح، وليبيا لم تطلب رفع الحظر الكامل عن السلاح، ولكنها طلبت بعض الاستثناءات أو ما يسمى برفع الحظر الجزئي الخاص بمكافحة الإرهاب، ورفع كفاءة خفر السواحل، وتدريب الحرس الرئاسي وتزويده بالإمكانيات اللازمة لضمان تنفيذ عمله بشكل جيد. من جانبه أبدى السيد " فائز السراج " الرغبة الكاملة في الاستفادة من حكمة سمو الشيخ " صباح الأحمد الصباح " وفي دعمه للاستقرار والأمن، متطلعاً لتطوير العلاقات بين ليبيا والكويت. وذكر "سيالة" في المؤتمر الصحفي، أن " السراج " التقى أيضا وزير خارجية دولة الكويت الشيخ "جابر المبارك الصباح" وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها.